الصفحة السابقة الصفحة التالية الفهرس الصفحة الرئيسية

الإيمان بنعيم وعذاب القبر وسؤال الملكين منكر ونكير

عذاب القبر ثابت في القرآن والحديث فمن أنكره كفر . قال الله تعالى :

ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا . (ابن عباس ) وكذلك قوله تعالى النار يُعْرَضون عليها غُدُوًّا وعَشِيًّا ويوم تَقوم الساعة أدخلوا آل فِرْعَوْنَ أشدَّ العذاب .

أما في الحديث قوله عليه الصلاة والسلام : إستنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه .

قال العلماء معنى الإستنزاه هوأن يتأنَّى الشخص بأن لا يصيب البول جسده ولا ثوبه فإن لم يراعي ذلك يكون عرَّض نفسه لعذاب القبر . يجب الإيمان بسؤال الملكين كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أنه : إذا وُضِعَ العبد في القبر أتاه ملكان أسودان أزرقان أحدهما يُسمى مُنْكَر والآخر نَكير يسألان العبد من ربك وما دينك ومن نبيك .

فالمسلم يجيب على سؤال الملائكة والتقي يُوَسَّع له في قبره سبعون ذراع بسبعين ذراع ويقال له نم كنوم العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه .

وقد ورد أن من لُقِّنَ حُجَّتَه لا يُسأل ، وتلقين الحجة تكون بعد الدفن بعد وضع التراب ينادي شخص يقول :

يا عبدَ الله يا ابنَ أمةِ الله 3 مرات للرجل
يا أمةَ الله بنتَ عبدِ الله 3 مرات للمرأة

أُذْكُرِ العهد الذي خَرَجْت عليه من الدنيا ، شهادة أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدا رسول الله وإنك رَضيتَ بالله ربّا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيّا وبالقرآن إماما وأنَّ الله يبعث من في القبور .

الأنبياء والشهداء والأطفال لا يُسألون .

فإن قيل كيف يمكن سؤال عدد كثير من الأموات فالجواب ما قال الحُليْميّ : إن الأشبه أن يكون ملائكة السؤال جماعة كثيرة يسمى بعضهم منكرا وبعضهم نكيرا فيُبعث إلى كل ميت إثنان منهم .

الصفحة السابقة الصفحة التالية الفهرس الصفحة الرئيسية