القضاء المحتوم والقضاء المعلّقالقضاء المحتوم:ما كُتب في اللوح المحفوظ وصحف الملائكة أن هذا الشيء يصيب الإنسان أوأهل تلك الناحية مما يسر أومما يسوء من المصائب والبلايا من دون تعليق هذا يقال له القضاء المحتوم . القضاء المعلق : فهوما كُتب في اللوح المحفوظ أوفي صحف الملائكة أن فلانا إذا عمل كذا وتصرف كذا يكون له كذا يحصل له كذا ولا يصاب بكذا ، يتحقق له ما هومكتوب في اللوح أوفي صحف الملائكة يتحقق له وإن لم يفعل لا يتحقق له . أما في علم الله تعالى فالله تبارك وتعالى يعلم أن رزقه لا يزيد على هذا القدر وأنه لا يفعل ذلك الشيء المعلق عليه ، علم الله تعالى ثابت لايتغير . ومثل هذا الذي يدعوليلة النصف من شعبان أوليلة القدر في رمضان . إن دعا الله تبارك وتعالى وكان سبق في علم الله أنَّ فلانا إن دعي ليلة كذا بكذا لا يصيبه البلاء الفلاني والمصيبة الفلانية يتحقَّق له ذلك ما سبق بعلم الله تعالى بسبب دعائه في تلك اليلة ، أما إذا عَلم الله تعالى في الأزل أنَّ فلانا يدعوليلة كذا أن لا يصيبه كذا أوبأن ينال كذا ، وعَلم الله لا بدَّ أن يصيبه ذلك البلاء أوأنه لا يُعطى مطلوبه الذي طلبه فلا يتغير الأمر عما سبق في عِلْم الله لكن دعاءه يفيده الثواب لا غير .
|
||||||||||